-->

ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا في 2025م


بغض النظر عن كيفية محاولة بعض الناشرين التلاعب بالأخبار، لا يمكن إنكار حقيقة أن السيارات الكهربائية تزداد شعبية حول العالم. تشير الأرقام الجديدة إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، تم بيع 4.1 مليون سيارة كهربائية (EV) عالميًا. وهذا يمثل قفزة كبيرة بنسبة 29% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم بيع 1.7 مليون سيارة كهربائية في شهر مارس وحده.


تواصل الصين تصدُّر المشهد في شراء السيارات الكهربائية. فقد ارتفعت مبيعاتها بنسبة 36% مقارنة بالعام الماضي، مع بيع ما يقارب مليون سيارة كهربائية في مارس، وهي المرة الثانية التي تصل فيها المبيعات إلى هذا الرقم في شهر واحد.



وشهدت أوروبا أيضًا تزايدًا في عدد الأشخاص الذين يختارون السيارات الكهربائية. فقد ارتفعت المبيعات هناك بنسبة 22% حتى الآن هذا العام، وكانت معظم هذه المبيعات لسيارات كهربائية بالكامل، والتي شهدت زيادة أكبر بلغت 27%. سجلت ألمانيا وإيطاليا نموًا قويًا في مبيعات السيارات الكهربائية. أما المملكة المتحدة فقد سجلت شهرًا قياسيًا في مارس، حيث تم بيع أكثر من 100,000 سيارة كهربائية لأول مرة، ويُعزى ذلك إلى توفر عدد أكبر من الطرازات الكهربائية الجديدة. على الجانب الآخر، خرجت فرنسا عن هذا الاتجاه، حيث تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية بسبب تقليص الحكومة للدعم المحلي المقدم للمشترين.


أما في أمريكا الشمالية، والتي تشمل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فقد ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 16% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. ومع ذلك، قد تصبح الأمور أكثر تعقيدًا هناك بسبب الرسوم الجمركية الجديدة على السيارات المستوردة من دول أخرى.



من الممكن أن تجعل هذه الرسوم السيارات الكهربائية أكثر تكلفة على المستهلكين. فالكثير من السيارات الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة تأتي من دول مثل اليابان وكوريا والمكسيك، لذا قد يكون لهذه الضرائب الجديدة تأثير كبير على قدرة الناس على تحمل تكاليفها. بعض هذه الرسوم لا تزال معلقة، بينما أوقف بعض صانعي السيارات بالفعل شحن سياراتهم إلى الولايات المتحدة، والعالم يراقب الوضع عن كثب مع تطوره.


ويقول الخبراء إنّه رغم تزايد الإقبال على السيارات الكهربائية، إلا أن أسعارها ما زالت غالبًا أعلى من أسعار السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين. وإذا قامت الحكومات بتقليص الحوافز المالية المخصصة لمشتري السيارات الكهربائية وفرضت ضرائب إضافية على السيارات المستوردة، فقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ وتيرة التحول إلى السيارات الكهربائية.


وعلى الرغم من التحديات القائمة في بعض المناطق، إلا أن الصورة العامة تشير إلى أن عددًا متزايدًا من الناس حول العالم يتجهون نحو السيارات الكهربائية، وهذه بالتأكيد أخبار جيدة.